عالم ايراني يصنع اول حاسوب في العالم لدراسة رد فعل الجسم ازاء الدواء

2008/08/30

توصل أحد أساتذة جامعة شفيلد الانكليزية لتقنية حديثة في دنيا الطب تمكن من خلال صنع نماذج كومبيوترية من اجراء دراسة دقيقة لمعرفة اثر الدواء على جسم المريض.
وقال الاستاذ المذكور وهو الايراني الپروفيسور أمين رستمي: الملاحظ ان كلفة توريد الأدوية الجديدة ومعادلاتها لكل بلد باهضة جداً، إذ تقدر كلفة توريد كل دواء للأسواق العالمية بملياري دولار. ما دفع منظمة الغذاء والأدوية في الولايات المتحدة الاميركية F.D.A عام 2004 لدراسة الموضوع. وكانت نتيجة الدراسة ان معظم الميزانية المخصصة لوضع التصاميم، والتوليد واستثمار الدواء تصرف على اختبار الدواء على المتطوعين وبالتالي ماتم اختيارهم من المرضى... ولم يتم التوصل لحل مشكلة كيفية تقبل الدواء من قبل الجسم ومدى اثر هذا الدواء.
وأضاف الپروفيسور رستمي: من اجل ذلك قررت من خلال عملية تدعى تداخل الادوية في الاطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين التوصل لطريقة مؤثرة لتقييم الوضع ومدى اثر الادوية على الجسم قبل توظيف الرساميل الباهضة لهذا المشروع. وبعد جهود مضنية افلحنا في النهاية لوضع النماذج الكومبيوترية التي فيها يستنسخ مدى اثر الأدوية على جسم المريض... وفي ضوء هذه النتائج الناجمة عن الدراسات المار ذكرها يمكن المباشرة فوراً وبابعاد تجارية بتوريد الفورماليشن (متطلبات تشكيل المعادلة).
وعقب الپروفيسور رستمي قوله: ما يميز هذه التكنولوجيا الحدثية التي ظهر شررها الناقص اوائل سبعينيات القرن المنصرم هو انها تغني عن إقحام الصغار المعرضين اكثر من سواهم للأذى والاضرار في مراحل العلاج بصنوف الادوية.
مع كل ذلك، اكد هذا الباحث الايراني أن ليس بمقدور التقنية الحديثة هذه ان تخلف بالتأكيد الاختبارات الحالية والمباشرة على المريض.
وقال ايضاً: اننا خلال اختباراتنا التي اجرينا بخصوص الاستنساخ قمنا بدراسة ردود فعل انزيمات اكباد وكلى الاطفال حيال الادوية في الجسم.. فلهذه الانزيمات خير ردود فعل تجاه مختلف الادوية.
ومضى الپروفيسور امين رستمي استاذ جامعة شفيلد الانكليزية قائلاً: نظراً لمستقبل هذه التقنية الجديدة المشرق، دخلت تسع شركات كبيرة لصناعة الادوية من اصل عشر شركات شهيرة في العالم هذا المشروع وانا بدوري اتوقع ان تكون هذه الشركات المعيار الاساس لدراسة فرموليشين (معادلات) الادوية على اختلاف انواعها.

.