صفات عامه
إن الانسان يجب أن يتعلم متى يتحدث ومتى يسكت هناك ايضا جزء فطرى يساهم فى صنع الشخصية الجذابة مثلا الشكل اللطيف او الصوت الجميل ، بل قد لا يكون شكل الشخصية جميل ولكن من الممكن ان يكون بها شئ من الجذب مثل الابتسامة المشرقة وغيرها من العوامل التى يصعب تحديدها بدقة ولكن تترك اثر ايجابيا :
تتلخص العناصر الشخصية فى الاتى ، بشاشة الوجة – سماحة النفس – وطيبة القلب
موضوعية الحديث مع الآخرين – الإنصاف إليهم باهتمام – العناية بمشاعرهم – احترام ضعفهم من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول لأبى ذر الغفارى :
يقول : يا أبى ذر اغتنم خمس قبل خمس
1- شبابك قبل هرمك
2- صحتك قبل سقمك
3- فراغك قبل شغلك
4- حياتك قبل موتك
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إياكم ومحقرات الذنوب
أخى المسلم : إن مما يجب التنبيه إليه والحذر منه ما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ( محقرات الذنوب )
أو تدرى ما محقرات الذنوب ؟
إنها الذنوب التى يستصغرها ولا يبالى بها كثير من الناس فيقع فيها بغير حساب بل ويصر عليها البعض فلا يتركها فإنها كما يقال .....
من صغائر الذنوب ، ولو علم ذلك المستصغر لها مدى خطورتها لما وقع فيها ولما أصر عليها ....
واستمع وفقك الله لهذا الحديث الشريف .
( روى الإمام احمد فى مسنده فى حديث سهل بن سعد رضى الله عنهما )
قال ( رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا فى بطن واد ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود حتى انضجوا خبزهم ، وان محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه ) ................
والامر جد خطير ويستحق الوقوف عنده كثيرا والتفكير فيه طويلا واعلم وفقك الله ان استصغار الذنوب مما يجعلها عظيمة عند الله .
قال بن القيم رحمه الله
وها هنا أمر ينبغى التفطن له
وهو ان الكبير قد يقترن بها من الحياء
والخوف من الاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء ، وعدم المبالاة ، وتلقى الخوف والاستهانة بها : ما يلحقها بالكبائر بل يجعلها فى أعلى مرتبتها :
ومن هنا يصبح لمحقرات الذنوب جانبان ينبغى مراعتهما :
1- الأول " كثرتها التى قد تؤدى إلى الهلاك
2- الثاني " الاستهانة بها واحتقارها الذى يؤدى إلى كبرها وعظمها عند الله .... وختاما ........
لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى كبر وعظم من عصيت ، واعلم بان كل معصية صغيرة كانت او كبيرة هى عظيمة فى جنب الله تبارك وتعالى