مراحل تطور الحاسوب

 لقد عرفت صناعة الحاسوب " الكومبيوتر" إجتهادات كبيرة ومذهلة إبتداءا من سنة 1943 م يمكن تلخيص هذا التطور في خمس حقب متتالية أساسية هي :

الحقبة الأولى : قبل سنة 1957 م

 ابتكار أول حاسوب سنة 1943م

 ابتكار ثانى حاسوب سنة 1946م .
و كان بالمواصفات التالية :-
 الاسم : ENIAC -
الوزن : 27 طن -
المساحة : 80 متر مربع (على هيئة غرفة ) -
الشاشة : على شكل أنابيب مفرغة -
الذاكرة : على شكل طبل مغناطيسي

الحقبة الثانية :
من 1957 إلى 1963 م تم تعويض الأنابيب بمركبات إلكترونية سميت الترانزستورات .
أما الذاكرة فكانت تصنع من مادة لفريت على شكل خرصات لخزن معلومة (0 أو 1 ).

الحقبة الثالثة :
من 1963 إلى 1970م و هي حقبة تم فيها تصغير أبعاد المركبات الإلكترونية و الوحدة المركزية بوجود أول دارة مجمعة ( Circuit intégré ).هذه الأخيرة مكونة من مادة السيلسيوم ( Si ) نُحتت بها مركبات كهروبية ( مثل الترانزستور ) بطريقة مخبرية متطورة.

الحقبة الرابعة :
من بداية 1970 م في هذا العهد ظهرت ما يسمى بالمعلوميات المجهرية ( Micro-informatique ) . في سنة 1970 انتشرت المعلوميات في عدة قطاعات نشيطة كالأبناك, البحث العلمي... إلخ.وأصبحت الأجهزة الحالية تمتاز بقدرة عالية تصل إلى 32 بث (bit) , وذلك باختراع المعالج Microprocessor من نوع 80486, وتصل قدرة الخزن في ذاكرته الحية إلى : 640 كيلو أوكتي .

الحقبة الخامسة :
حقبة حديثة تمت فيها تحسينات جد متطورة على الحاسوب كي يُصبح آلة متعددة المهام في وقت واحد وفي وقت قصير .
و يصنع الحاسوب الآن في اليابان ، الولايات المتحدة الأمريكية ، أوروبا ودول صناعية أخرى مثل إندونيسيا و الصين وبعض ما الدول المسماة " بالنمور الآسيوية " . ويعتمد على أنظمة تشغيل منها : * النظام UNIX ـ * النظام MS –DOS ـ * النظامPC – DOS ـ * النظام WINDOWS

حـــــــاليا :
يستوعب الحاسوب الحديث أنواع متعددة من لغات البرمجة نذكر بعضها : * اللغة بازيك BASIC , * اللغة PASCAL , * اللغة JAVA . و اللغة HTML و مازال تحسين وتطوير العتاد و البرامج في المعلوميات مستمرا ...... !!!

الحاسوب الحديث:
الحاسوب في أبسط تعبير عنه هو ليس أكثر من جهاز كهربي ، مثله مثل أي آلة أخرى كالمسجلة أو الفيديو وغيرها . هذا الجهاز تم إنتاجه كي يقوم بمهمات معينة. مثلا يمكن استعمال الحاسوب في كتابة الرسائل أو استعماله كآلة حاسبة للقيام بعمليات الجمع والطرح وغيرها. كما يمكنه القيام بتخزين أرقام التلفونات، ولعب المباريات ، وإنتاج رسوم ذات تقنية عالية. يمكن للحاسوب أيضا أن يقوم بتشغيل ومراقبة خطوط العمل في المصانع، ويقوم بتنظيم مهمات الأجهزة داخل الطائرات أو الصواريخ وغيرها.ويمكنه أيضا أن يساهم في العملية التعليمية ، يقوم بتصحيح تمارين في الرياضيات و الفزياء و الفرنسية و غيرها و لكي تؤدي أي آلة عملها بالوجه الأكمل فيجب أن يتم برمجتها بطريقة ما. إن برمجة الحاسوب يعني احتواءه على التعليمات المفصلة خطوة بخطوة ، وتحديد كيفية القيام بتنفيذ المهمة المطلوبة من البداية وحتى تنتهي تلك المهمة. ، فيمكن برمجته ليقوم بعمليات رياضية بطريقة أكثر تعقيدا من الآلة الحاسبة العادية ، ويمكن أن يبرمج ليقوم بأعمال بسيطة مثل ترتيب مجموعة من الأسماء أبجديا ، كما يمكن أن يبرمج لإجراء أعمال معقدة كالتحكم في إطلاق سفينة فضاء مثلا.نقوم بإدخال التعليمات للحاسوب بواسطة لوحة المفاتيح أو الفأرة أو غيرها.
الحاسوب يمكن أن يتعطل ويسبب مشاكل مثله مثل أي جهاز اليكتروني آخر. ولكن مع الحاسوب يجب أن تكون دقيقا، وأن لا تضع اللوم على الحاسوب في التسبب بالأخطاء، لأنه في جميع الحالات تكون الأخطاء ناجمة عن الإنسان وليس عن الحاسوب.إن الحاسوب عبارة عن جهاز إلكتروني قادر على استقبال معطيات المعلومات التي نرغب في إدخالها وتخزينها به، وكذلك تخزين التعليمات الخاصة بالبرامج التطبيقية للقيام بمعالجة تلك المعلومات وإيجاد الحل، ثم قادر على إخراج هذا الحل بسرعة شديدة.إن لدى الحاسوب الامكانية للقيام بعمليات يستحيل على الانسان القيام بها، ومع ذلك فإن الحاسوب في الوقت نفسه لا يستطيع التفكير . فإذا قمت بكتابة سؤال للحاسوب ماهو تاريخ ميلادك فلن يعطيك إجابة . إن الحاسوب في الواقع يؤدي مهمات مخططة و مبرمجة مسبقا ، ولكنه يستطيع تأدية هذه المهمات بسرعة خارقة قد تصل لملايين العمليات في الثانية. إن الحاسوب يتكون من مفاتيح وأسلاك ولوحات دوائر إلكترونية وقطع ورقائق إلكترونية مدمجه Chips، ومحرك قرص التخزين الصلب، ومحرك قرص التخزين المرن، بالإضافة إلى طابعة و لوحة مفاتيح وشاشة إظهار الصورة ( سنتعرض لذلك بالتفصيل لاحقا ) . كل هذه المكونات متصلة مع بعضها البعض لتكون نظاما له القدرة على القيام بمهمات الحسابات واستيعاب معطيات المعلومات كنوع من هذه المهمات ثم التعامل معها لإعطاء النتائج .

الاستخدامات العملية للحاسوب :
كما ذكرنا فإن الحاسوب بحد ذاته عبارة عن جهاز إلكتروني يتكون من مجموعة من المعدات الصلبة. وحتى يقوم هذا الجهاز بالعمل الذي تريده، فهو بحاجة إلى برنامج يقوم كواسطة بين تلك المكونات بعضها وذلك حتى تكون فيما بينها وحدة واحدة. وكذلك تكون واسطة بين تلك الوحدة والشخص الذي يقوم بتشغيل الحاسوب. إن هذا البرنامج هو برنامج التشغيل والذي من أشهرها برنامج ويندوز المعروف. تحتوي معظم برامج التشغيل أيضا على إمكانيات تجعل باستطاعتنا القيام ببعض الأعمال التطبيقية البسيطة الخاصة بالكتابة والرسم وبعض الألعاب وغيرها. وهذه الأعمال في الواقع ليست هي التي يطمح إليها مستخدم الحاسوب، ولذلك نلجأ إلى استخدام البرامج التطبيقية التي تقوم بعمل أو أعمال محددة في أحد الجوانب المهمة المفيدة للإنسان. والواقع أننا عندما نزور مخزنا لبيع ادوات و برامج الحاسوب فإننا نجد الآن المئات من هذه البرامج .

وفيما يلي بعض الأعمال التطبيقية التي يمكن أن يقوم بها الحاسوب :
معالجة النص :
من المؤكد بأن معالجة النصوص هي أكثر استعمالات الحاسوب شيوعا. لقد احتل الحاسوب في هذا العمل مكان كافة أشكال الآلات الكاتبة المستعملة في المكتب والمنزل والأعمال عموما. لقد حول الحاسوب عملية طباعة الكلمات التي كانت الآلة الكاتبة تقوم بها إلى عملية أوسع لتصبح عملية معالجة للكلمات.
إن عملية معالجة الكلمات لم تقتصر على طباعة الكلمات فقط، بل أصبح في الإمكان إدخال التغييرات عليها ومونتاج النص وتغيير نوع الحرف أو حجمه أو لونه في أي جزء من النص. كما يمكن إدخال الأحرف أو إخراجها أو نقلها من مكان لآخر . كما تتضمن إدخال الصور في أي مكان داخل النص . كما يمكن جعل النص ملائما لأن يكون رسالة أو كشكل صفحة مجلة أو صفحة كتاب أو فاكسا أو فاتورة أو تقريرا وغيرها وغيرها .
إن برامج معالجة الكلمات أصبحت تمكنك من أن تقوم بكل أعمال النشر من فوق مكتبك دون الحاجة للذهاب للمطبعة .